إقطع لهامن ثوبك ليانه
إقطع لهامن ثوبك ليانه
من طرف المعلم السبت مارس 24, 2012 3:28 am
أقطع لها من ثوبك ليانه !!
د. مازن بن عبدالكريم الفريح
1432-2-23
٢٠١١-٠١-٢٨
رعاية الزوج لزوجته والاهتمام بمشاعرها و معاناتها يدل على وفاء الزوج وحسن خلقه ، وطيب مشاعره، وكريم معدنه, وإذا كان بعض الأزواج يبدون بعض المراعاة في أوقات رخائهم وحالة سرورهم وسعتهم لكنهم يفقدون قدرتهم على التعامل بهذا الخلق في شدتهم, فإن هناك من الأزواج من لا تزيده الشدائد إلا رقة وحناناً , ورأفة وإشفاقاً على زوجته , وحبيبة قلبه ومهوى فؤاده , ويظل يرعى جانبها ويهتم بمشاعرها مهما أحاطت به الظروف وقست , وادلهمت حوله الخطوب واكفهرت , وقد استوقفني ما ذكر عن الأمير عبدالله آل رشيد وهو من أمراء حائل حين اضطر للخروج من حائل هاربا ً مشيا على الإقدام وبرفقته زوجته وخادم له اسمه ( حسين ) , خرج بظروف صعبة , وفي أرض صخرية وعرة , وكانت زوجته تمشي حافية وهي المدللة المخدومة طوال عمرها , وقد أحفى الصخر قدميها , وأخذت تتمايل - كما يقول الراوي - في مشيتها فتأخرت عن اللحاق بزوجها وخادمه , فالتفت الزوج عبد الله إلى زوجته وقد أرهقها المشي على الصخور حافية فرق لها وأشفق عليها وقال لخادمة ارم النعل لها لتنتعل إذ كان الأمير حافي القدمين , ثم قال قصيدته المشهورة ( وهي باللهجة العامية ) التي تضمنت معان جميلة وكشفت عن اهتمام الزوج بمشاعر زوجته ورعايته لها حيث قال :
ارم النعل لمغيزل العين ياحسين *** واقطع لها من ردن ثوبك ليانه
ياحسين والله مالها سبت رجلين *** ياحسين شيب باالضمير اهكعانه
جنب حفاة القاع واتبع بها اللين *** واقصر خطا رجليك وامش مشيانه
وان شلتها يا حسين ترى ما بها شين*** حيث الخوي يا حسين مثل الأمانه
مايستشك ياحسين كود الرديين *** ولاترى الطيب وسيعً بطانه
وإنك إن تعجب من مشاعر الزوج تجاه زوجته وهو الهارب في ظروف قاسية ، فأنت أكثر عجباً من تضحية الزوجة ولحاقها بزوجها وقد هاجر هارباً حافياً في رحلة شاقة تكتنفها المخاطر ويحيط بها الموت من كل جانب , وأنا على يقين أن هذا الاهتمام من الزوج هو الذي دفع الزوجة للحاق بزوجها والتضحية بكل شيء من أجل رفق
ته.د. مازن بن عبدالكريم الفريح
1432-2-23
٢٠١١-٠١-٢٨
رعاية الزوج لزوجته والاهتمام بمشاعرها و معاناتها يدل على وفاء الزوج وحسن خلقه ، وطيب مشاعره، وكريم معدنه, وإذا كان بعض الأزواج يبدون بعض المراعاة في أوقات رخائهم وحالة سرورهم وسعتهم لكنهم يفقدون قدرتهم على التعامل بهذا الخلق في شدتهم, فإن هناك من الأزواج من لا تزيده الشدائد إلا رقة وحناناً , ورأفة وإشفاقاً على زوجته , وحبيبة قلبه ومهوى فؤاده , ويظل يرعى جانبها ويهتم بمشاعرها مهما أحاطت به الظروف وقست , وادلهمت حوله الخطوب واكفهرت , وقد استوقفني ما ذكر عن الأمير عبدالله آل رشيد وهو من أمراء حائل حين اضطر للخروج من حائل هاربا ً مشيا على الإقدام وبرفقته زوجته وخادم له اسمه ( حسين ) , خرج بظروف صعبة , وفي أرض صخرية وعرة , وكانت زوجته تمشي حافية وهي المدللة المخدومة طوال عمرها , وقد أحفى الصخر قدميها , وأخذت تتمايل - كما يقول الراوي - في مشيتها فتأخرت عن اللحاق بزوجها وخادمه , فالتفت الزوج عبد الله إلى زوجته وقد أرهقها المشي على الصخور حافية فرق لها وأشفق عليها وقال لخادمة ارم النعل لها لتنتعل إذ كان الأمير حافي القدمين , ثم قال قصيدته المشهورة ( وهي باللهجة العامية ) التي تضمنت معان جميلة وكشفت عن اهتمام الزوج بمشاعر زوجته ورعايته لها حيث قال :
ارم النعل لمغيزل العين ياحسين *** واقطع لها من ردن ثوبك ليانه
ياحسين والله مالها سبت رجلين *** ياحسين شيب باالضمير اهكعانه
جنب حفاة القاع واتبع بها اللين *** واقصر خطا رجليك وامش مشيانه
وان شلتها يا حسين ترى ما بها شين*** حيث الخوي يا حسين مثل الأمانه
مايستشك ياحسين كود الرديين *** ولاترى الطيب وسيعً بطانه
وإنك إن تعجب من مشاعر الزوج تجاه زوجته وهو الهارب في ظروف قاسية ، فأنت أكثر عجباً من تضحية الزوجة ولحاقها بزوجها وقد هاجر هارباً حافياً في رحلة شاقة تكتنفها المخاطر ويحيط بها الموت من كل جانب , وأنا على يقين أن هذا الاهتمام من الزوج هو الذي دفع الزوجة للحاق بزوجها والتضحية بكل شيء من أجل رفق
المعلم- عدد المساهمات : 169
نقاط : 521
تاريخ التسجيل : 05/03/2012
العمر : 49
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى